مهن صيفية..الحنانة ونقش الحرقوس

فصل الصيف وأفراح الزفاف والختان والفاتحة هي مناسبة لتزين النسوة واختيار امرأة تتوفر لها المقدرة على التفنن في وضع الحنة والنقش بمادة الحرقوس الدياري الذي يزيدها جمالا ورونقا . فالحنانة تربط عربونها بالعروسة وفق اتفاق عرفي حسب موعد يتم تحديده بعد تحول العروسة إلى الحمام وحتى لا تتعدد الآراء فإن مادة الحنة يتم جلبها من قبل العروس في قفة العروسة ليتم وضعها تحت أشعة الشمس وتصفيها ثم رحيها ثم خلطها بمادة قد تيسر تفحمها على الأيدي والقدمين . هذا بالنسبة إلى مادة الحنة العربي أما البعض الآخر فقد يختار مادة حنة معلبة يعبر عنها بحنة ساعة ، أكدت العديد من النسوة اللواتي حاورتهن « الشروق « أن الحنة العربي أفضل لما فيها من مواصفات طبيعية متعارف عليها منذ القدم . وبعد الانتهاء من حنة العروسة أوالمطهر للمرة الثالثة ، تقوم الحنانة أومن لها تخصص في وضع الحرقوس بإعداد هذه المادة من «العفص والحديدة والعود» ويتم طبخها على نار هادئة لتتحصل على مادة سوداء اللون يتم نقشها على الأيدي والقدمين وفي مواقع مختلفة من الجسد كل حسب طلبه من الحاضرات اللواتي جئن لمشاركة العروسة في فرحتها . وهي مهنة صيفية توفر منها صاحبتها مورد رزقها خلال الفترة الصيفية أوكلما وجه لها طلب في الأفراح.