اوضح محمد بريك الحمروني رئيس الجمعية العالمية لصوت البورقيبيين في حديث ل «التونسية» انه مع حلول السنة الجديدة 2015 ستنطلق عملية صيانة النصب التذكاري للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة المنتصب امام مقر الولاية بمدينة المنستير . وأن الصيانة ستشمل صقل وتلميع النصب التذكاري ثم تغليفه بالورق الذهبي وطلائه بمادة كيميائية عازلة وذلك بكلفة تناهز 15 الف دينار . واضاف بريك انه بالتوازي مع ذلك ستنطلق عملية صقل وتلميع النصب التذكاري للزعيم بورقيبة بحلق الوادي بكلفة تناهز 6 آلاف دينار ، مبينا ان برنامج المحافظة على الارث البورقيبي ورد الاعتبار للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باعتباره رجل دولة ضحى بالغالي والنفيس ومحرر المرأة وقائد الحركة الدستورية الاصلاحية التي توجت بالاستقلال، جاء ببادرة من الجمعية العالمية لصوت البورقيبيين وجمعية شباب الفكر البورقيبي وجمعية المحافظة على التراث البورقيبي وأن الفكرة انطلقت منذ سنة 2012 بهدف استرجاع وصيانة النصب التذكارية للزعيم بورقيبة المتواجدة بمدن مختلفة من الجمهورية التونسية على غرار المنستير وحلق الوادي وسوسة والقيروان وصفاقس وعين دراهم ونصب تذكاري بمستودع رئاسة الجمهورية كان من المنتظر تركيزه سنة 1987 بالمنستير الا ان تولي بن علي الرئاسة غيّر العديد من المعطيات وحاول نظامه طمس تاريخ تونس وتغييب صورة الزعيم بورقيبة من الذاكرة الشعبية .وأضاف محمد بريك أنه من خلال مساهمات عينية قدرت بحوالي 40 الف دينار انطلقت منذ 17 جويلية 2012 اشغال اعادة تركيز النصب التذكاري بباب البحر بمدينة سوسة المشابه للنصب التذكاري بحلق الوادي وأنه تم بناء القاعدة بمساحة 15 متر مربع وبارتفاع 6 امتار وذلك بعد الحصول على رخصة بناء في الغرض وأنه تمت صيانة النصب التذكاري داخل المستودع البلدي بسوسة الا ان ضغوطات سياسية من قبل ممثلي حركة «النهضة» و«حزب العمال» اللذين تدخلا لدى مصالح البلدية (على حدّ قوله) عطلت المشروع الذي لا يزال متوقفا الى اليوم . واضاف بريك ان العديد من الاطراف من اصحاب النفوس المريضة وفي ظل عدم الاستقرار السياسي والامني للبلاد هددوا بخلع وتهشيم هذه النصب التذكارية اذا تم تركيزها مجددا وذلك بسبب بعض المواقف الذاتية أو الفكرية والدينية والسياسية رافضة ومعارضة للفكر البورقيبي ولبورقيبة عند حياته وحتى بعد مماته . واوضح محمد بريك انه تمّت مراسلة بلدية مدينة القيروان في مناسبات عديدة لاسترجاع النصب التذكاري للزعيم بورقيبة المتواجد بالمستودع البلدي الا ان بلدية المكان اعربت عن رغبتها في اعادة تنصيبه بمكانه بالقيروان مضيفا أنه تم توخي نفس التمشي مع بلدية صفاقس التي رفضت بدورها تسليم النصب التذكاري مشيرا إلى أن المساعي مازالت حثيثة لإعادة تركيز هذه النصب التذكارية للزعيم الحبيب بورقيبة باني الدولة الحديثة . واكد محمد بريك ان الجمعيات التي تعنى بالفكر والتراث البورقيبي حريصة وعازمة على مواصلة العمل للمحافظة على التراث والارث البورقيبي والفكر الاصلاحي لبورقيبة وذلك من خلال ترسيخ التاريخ النضالي لبورقيبة ورفاقه لدى الناشئة وكذلك المحافظة على النصب التذكارية الموجودة وربما اضافة نصب تذكارية اخرى للزعيم الحبيب بورقيبة في تونس وفي مناطق مختلفة من العالم مثلما تم في 20 مارس 2013 مدينة باريس الفرنسية .
تاريخ الإضافة : 06/09/2014
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.attounissia.com.tn