مختص في علم النفس التربوي: على الأولياء مساعدة الأطفال غير الناجحين في المناظرات، على تخطي المرحلة حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم

وات - دعا المختص في علم النفس التربوي يوسف المرواني، اليوم السبت، الأولياء الى مساعدة الأطفال الذين لم ينجحوا في المناظرات الوطنية على تخطي هذه المرحلة حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم.وأشار المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الى أن لجوء فئة من الأطفال الى الانعزال ورفضهم الخروج ومقابلة الاهل والأصدقاء بعد فشلهم في هذه المناظرات دليل على معاناتهم النفسية بسبب عدم تهيئتهم من طرف الأولياء على قبول الفشل والتعامل معه، محذرا من تحول هذه الأزمة الى نقطة سوداء تلاحق الطفل طيلة مساره الدراسي فتجعله غير قادر على مواجهة بقية الامتحانات بسبب افتقاده للثقة في نفسه.
وأكد المختص على أن الطفل قادر على قراءة الإحساس بالخيبة والخذلان في أعين والديه حتى ولو كانت كلماتهم تنطق بغير ذلك، داعيا الأولياء بدورهم الى تقبل وضعيات الفشل والتكيف معها حتى تكون مواساتهم لأبنائهم وتشجيعهم لهم صادقة بالقدر الذي يجعلها "بلسما لجراحهم"، وفق تعبيره.
ومن الضروري جدا ، حسب المختص، أن ينسق الوالدان مواقفهما ازاء فشل الأبناء في الامتحانات مهما كانت طبيعتها، فقد تكون الأم كثيرة الحرص إلى حد خلق ضغط كبير على الطفل أو المراهق ويكون الأب متسامحا جدا إلى حد اللامبالاة، ومثل هذا السلوك يعطي اشارات سلبية للابن الذي ينتظر من الاثنين شحنة من التشجيع والتفهم والحب والاحترام.
وشدد المختص على أن تهيئة وتمرين الأطفال، منذ الصغر، على قبول الفشل والتعثر وهم يمارسون بعض الألعاب أمر مهم جدا لأن ذلك يجعلهم قادرين على التكيف مع هذه الإخفاقات وتحويلها الى شحنات تزيد من إصرارهم على تحدي الصعوبات وتحثهم على عدم الاستسلام والمواجهة.
يشار الى أن نسبة النجاح في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام دورة جوان 2020 "النوفيام" بلغت، 60.24 بالمائة، فيما قدرت نسبة النجاح في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي التقني 52.38 بالمائة وبلغت النسبة العامة للنجاح في مناظرة الدخول إلى المدارس الاعدادية النموذجية دورة جوان 2020 "السيزيام"، 45,44 بالمائة.