فضاءات الترفيه جندوبة ..البحيرات والسدود موطن سباحة الريفيين

جندوبة «الشروق»:
إذا كان الكثيرون من سكان جهة جندوبة وجهات الشمال الغربي وخاصة باجة والكاف يجدون في شواطئ طبرقة ومناخها وطبيعتها الرائعين ملاذ للاستمتاع وقضاء أوقات مريحة بين المياه البحرية والغابة المترامية والجبال الساحرة التي تميز السياحة بطبرقة فان للكثيرين وخاصة سكان الأرياف الذين تعذر عليهم التنقل نحو الشواطئ لسبب أو لاخر طريقة للمتعة وقضاء اجمل الأوقات ولا تهم الطريقة عندهم بقدر ما تهم النتيجة عاملين بالمثل القائل «اختلفت الطرق والنتيجة واحدة وكل الطرق تؤدي الي نتيجة واحدة».
وطريقة هؤلاء في المتعة تكون بالتنقل كل حسب وسيلته نحو البحيرات الجبلية وحواشي السدود المنتشرة بأعداد هامة بالجهة وهناك يقضون وقتا رائقا كامل اليوم سباحة حينا واسترواحا للنسائم واستردادا للأنفاس تحت ظلال الأشجار القريبة من حافة السد أو البحيرة.
ويجد البعض الاخر متعة في الصيد علي ضفاف البحيرات والسدود ومنهم من يعود بصيد وفير ومنهم من يعود بخفي حنين لكن ليس المهم في كم ستصطاد لكن المهم ان تتعلم كيف تصطاد وتتحلي بالصبر والمهارة .
والبحيرات الجبلية المنتشرة بمعتمديات وادي مليز وغار الدماء وجندوبة الشمالية والجنوبية وبلطة بوعوان والسدود بمعتمديات فرنانة وعين دراهم وطبرقة وبوسالم بقدر ما تمثله من متعة لا تنتهي لمن اختار هذه الطريقة في الاصطياف والمتعة لا تحجب المخاطر المحدقة بالعملية خاصة المتعلقة بخطر الغرق في المياه العميقة والتي مازالت الذاكرة تحفظ أسماء الكثيرين ممن حصدتهم ماكينة الغرق ذات صيف لذلك نتوجه بنصيحة لمعتمدي هذه الطريقة فنقول «استمتعوا كما شئتم وانهلوا من سحر الطبيعة لكن حاذروا فالموت يتربص بكم».
سباحة في البحيرات والسدود لا تخفي الخطر