ڨبلي

راشد الغنوشي: الانتخابات القادمة هي ربع الساعة الأخير قبل إعلان دولة الحرية والديمقراطية.. وطريقها محفوف بالألغام


تسود في تونس حالة من القلق بسبب ما يصفه المراقبون بمحاولات للانقلاب على مكتسبات الثورة التونسية، وذلك عبر تأجيل الانتخابات أو تغيير موعدها. فكلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية إلا وبرزت على الساحة السياسية مشاكل لم يكن لأحد أن يتوقعها، فيما يرى آخرون أن الحديث عن تأجيل انتخابات 2019 دليل على مخاوف جزء من الطبقة السياسية التي تشهد أزمات داخلية حالت دون استعدادها لهذا الاستحقاق الوطني.وفي هذا الصّدد، حذّر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس السبت خلال اجتماع بهياكل وإطارات حزبه بتطاوين مما اسماه “الطريق المليء بالألغام” إلى غاية شهر اكتوبر القادم، معتبرا أن “اليائسين من النجاح في الانتخابات القادمة يريدون العودة بتونس إلى ما قبل الثورة ويراهنون على المصائب لتغيير ثقة الشعب في النهضة”.
كما شدّد رئيس حركة النهضة على التشبث بالحرية التي اعتبرها أساس الديمقراطية والرخاء وقال “علينا أن نصبر على وضعنا إلى غاية الانتخابات القادمة التي اعتبرها مرحلة الربع الساعة الأخير قبل إعلان تونس دولة الحرية والديمقراطية الأولى في العالم العربي”.
وأكّد رئيس حركة النهضة، في تصريح إعلامي على هامش زيارة أداها صباح اليوم الأحد إلى مدينة مدنين وجولة قام بها في أسواق المدينة، قناعته بأن “الانتخابات المقبلة ستحسم الخلاف في تونس، لذلك برزت محاولات لقطع الطريق أمام الممارسة الديمقراطية وعدم الوصول إلى مرفأ الانتخابات، بعمليات إرهابية أو تفجير بعض القضايا والتشويش والمراهنة على المصائب، خاصة وأن تلك الأطراف تفتقد الثقة في نفسها وفي الشعب”. واعتبر أن تلك الأطراف “تسعى إلى جعل المعركة ليست سياسية وإنما قضائية أو أمنية، فيما أن المعركة سياسية بالأساس ولن تُحلّ سوى أمام صناديق الاقتراع”.
وعلى الرغم من غياب دعوات علنية من قبل فاعلين سياسيين لتأجيل الانتخابات، فإن ذلك لا يخفي إقدام البعض على إحداث توتر في البلاد، إما عبر الخوض في مواضيع خلافية أو عبر تعمد تعطيل التوافقات في البرلمان بشأن المحكمة الدستورية أو القانون الانتخابي.
ويذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت عن إجراء الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر المقبل، والرئاسية في 10 نوفمبر2019 ،ويتوقع خبراء أن تشهد الفترة التي تسبق الانتخابات (7 أشهر) والتي تفصل التونسيين عن عهدة نيابية جديدة، تجاذبات حادة بين فرقاء المشهد السياسي في ظل المنافسة على السّلطة.
وانطلقت الهيئة في التحضير للمواعيد الانتخابية بشكل مكثّف، بعد أن تم انتخاب نبيل بفّون رئيسًا لها واستكمال انتخاب باقي أعضائها، مما بدّد جزئيّا مخاوف تأجيل الانتخابات.. فهل ستنجح تونس في تخطّي الألغام وإنجاز الانتخابات في موعدها؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)