رئيس نقابة مؤسسات التعليم الخاص ل «التونسية»: مرحبا بعودة «السيزيام» و«النوفيام» وبحذف ال 25 بالمائة، لكن «موش وقتو»

قال «الناصر الشارني» رئيس نقابة مؤسسات التعليم الخاص ل «التونسية» إن القرارات التي اتخذتها وزارة التربية بخصوص إعادة مناظرتي «السيزيام» و«النوفيام» ايجابية وأن الوزارة أصابت في هذين القرارين مشيرا إلى أن حذف المناظرتين سابقا ساهم بشكل كبير في تراجع نوعية التعليم باعتبار أن النظام التعليمي المعتمد على الانتقال الآلي لا يحفّز التلاميذ والإطار التربوي على بذل جهد استثنائي.وأشار الشارني إلى أن مؤسسات القطاع الخاص تدعم قرار الوزارة الذي يقلص من ظاهرة شراء الأعداد عبر الدروس الخصوصية كما سيساهم في ارساء نظام تقييمي صحيح يمكن من معرفة المستوى الحقيقي للتلاميذ .وفي سياق متصل قال رئيس نقابة مؤسسات التعليم الخاص أن قرار تدريس اللغة الفرنسية من السنة الثانية أساسي والأنقليزية من السنة الثالثة جريء ومواكب لتطور المناهج العلمية وسيمكن التلاميذ من امتلاك اللغتين بشكل جيد خاصة أن قدرات التلميذ على اكتساب اللغات الجديدة تكون جيدة في سن مبكرة.في المقابل قال الشارني إنه كان على وزارة التربية تأجيل تنفيذ هذا القرار إلى حين توفير المسائل اللوجستية على غرار الكتب المدرسية والإطار التربوي اللازم لا سيما أن الإطار التربوي المتوفر حاليا في التعليم الأساسي غير قادر على تدريس الانقليزية بطريقة علمية وصحيحة مشيرا إلى أن دورات التدريب في الانقليزية التي قامت بها الوزارة لفائدة التلاميذ غير مجدية وأنّه من غير المعقول أن يدرس المربي للتلميذ ما لا يمتلكه .وفي ما يتعلق بالقرار الثالث الخاص بالتخفيض في نسبة احتساب المعدل السنوي في الباكالوريا من 25 إلى 20 بالمائة وربطها بشرط ألا يفوق الفارق بين المعدلين 3 نقاط قال رئيس نقابة مؤسسات التعليم الخاص إن الوزارة بهذا الشرط ألغت تماما هذه النسبة وأن ربط احتسابها بالفارق بين المعدلين مراوغة وخطوة أولى في انتظار إلغاء هذه النسبة نهائيا مشيرا إلى أن هذا القرار كان مطلب العديد من الهياكل التي نادت بإصلاح المنظومة التربوية والقطع مع كل أشكال المتاجرة بالأعداد التي أضرت بمستوى التعليم عموما ومصداقية شهائدنا العلمية .وحول توقيت هذه القرارات عموما قال الشارني انه كان على الحكومة رغم جرأتها في اتخاذ مثل هذه القرارات التريث و التمهل بتطبيقها بداية من السنة الدراسية 2015 2016 حتى تترك المجال أمام كل حلقات المنظومة التربوية للاستعداد لهذه الإصلاحات وإنجاحها خاصة معتبرا أن مثل هذه القرارات المصيرية غالبا ما تكون من مهام حكومة قارة تسترجع هيبة الدولة وهيبة الإدارة لا حكومة وقتية مهمتها الأساسية تسيير الأعمال .وأشار رئيس النقابة إلى سعي بعض الأطراف ذات المصالح الضيقة إلى توظيف قرارات وزارة لتحريك الشارع وخاصة شريحة التلاميذ السريعة التأثر خدمة لمصالح الأطراف السياسية كما عبّر الشارني عن مخاوفه أن يقع توظيف «الخصومة» بين نقابات التربية والوزارة لتعطيل العودة المدرسية .