بنزرت - A la une

دار الشباب القباعة: أنشطة ثقافية وترفيهية وندوات بمناسبة عطلة الشتاء


شهدت دار الشباب القباعة خلال عطلة الشتاء طفرة نوعية من المشاريع والتظاهرات الشبابية الكبرى تنوعت بين الندوات والملتقيات الجهوية والامسيات الحوارية والصحية وكذلك الرحلات.وتفاعلا مع ما شهدته بعض المؤسسات التربوية من مظاهر عنف، نظمت دار الشباب القباعة يوم 18 ديسمبر 2021 ندوة جهوية حول العنف في الاوساط التربوية ضمت ممثلين عن المشهد التربوي والنفسي والاجتماعي والشبابي بمشاركة موسعة للشباب الطلابي والتربوي في حوار الجرأة والصراحة لتدارس ظاهرة العنف التي أصبحت تؤرق المجتمع التونسي وملامسة مختلف جوانبها النفسية والاجتماعية وكذلك التربوية
وفي هذا السياق بينت مديرة دار الشباب القباعة مريم غيضاوي أن هذه الندوة أفضت الى صياغة ميثاق اخلاقي مداره أن لا مجال لإدارة العلاقات دون حوار ينطلق من الاسرة أولا كنواة أولى مسؤولة على غرس بذرة التسامح وحسن التواصل داخل الفرد لتشمل في مستوى ثان العائلة التربوية التي طالبها الجمهور التلميذي بالتأسيس لعلاقة أخرى مع التلميذ تراعي كيانه وتحترم خصوصيته.
وأفادت المديرة أن العنف لا يمكن معالجته بالندوات فحسب وانما بالفن والموسيقى أيضا لنؤسس لرؤية أخرى ونحاول الحد من مختلف السلوكات المحفوفة بالمخاطر وذلك بتثمين المواهب ودعمها من خلال افرادهم بملتقى جهوي للموسيقى بولاية منوبة يومي 23 و24 ديسمبر 2021 حيث كانت المنافسات على أشدها في الغناء والعزف بين جمهور المؤسسات الشبابية والمعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية وكذلك التكوين المهني وتخصيص جوائز قيمة للفائزين بالمراتب الاولى تراوحت بين الات موسيقية وهواتف ذكية.
وهنا يمكن التطرق الى دور المنابر الحوارية والتظاهرات الفنية في التنفيس على مستوى الضغط النفسي والاجتماعي الذي يعيشه الجمهور التلمذي والطلابي بسبب وطأة التوقيت المدرسي الذي أصبح يثقل كاهل العائلة والتلميذ فلا الاسرة تجد الوقت الكافي للتحاور مع الابناء ولا التلميذ يحصل على متسع من الوقت ليمارس هواياته وميولاته فيترجم هذا الضغط الى ردود فعل عنيفة يكون الرابح فيها خاسرا لا محالة.
وغير بعيدا عن ديدن العنف هنالك شريحة أخرى من الشباب اثرت على نفسها أن لا تمارس أي نوع من الحوار مع المجموعة الوطنية الفاعلة في تونس واختارت قوارب الموت كطريق اخر نحو المجهول فلا قوة تثنيهم عما يخالجهم بالحلم بحياة أخرى ممكنة حيث خيرت دار الشباب القباعة أن ترافقهم في هذا الحلم برؤية اخرى مفادها أن "الهجرة النظامية ۔۔۔ طرق أخري ممكنة" بالشراكة مع الجمعية التونسية للإعلام البديل ومكتب تونس لمنظمة العمل الدولية لاتاحه الفرصة للشباب الراغب في الهجرة لاختيار الحياة بدل الموت.
وأكدت مديرة دار الشباب القباعة أن العطلة المدرسية مناسبة تغتنمها دور الشباب للتنفيس على روادها سيما الشباب التلمذي والطلابي للعودة الى مقاعد الدراسة بروح متجددة ومقبلة على العلم والعطاء والحياة سيما من خلال الرحلات الاستطلاعية والاستكشافية وكذلك مرافقته بالتوجيه والتثقيف والارشاد في مختلف التحديات الصحية التي يمكن أن يواجهها الشاب في هذه المرحلة العمرية كالعلاقات غير المحمية وما يمكن أن تنجر عنها من مطبات صحية .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)