كشف المستشار السابق لرئيس الحكومة وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك عّما رآه وعايشه طيلة المدة التي قضاها مستشارا في دواليب الدولة، حيث نشر تدوينة أشار من خلالها إلى أن العطل الكبير لمسائل التنمية في الجهات حاصل في قلب دواليب الدولة الأمر الذي ينسف كل محاولات النهوض بالجهات، حيث كتب يقول:"اكتشفت بذهول ان الدولة التونسية لا تملك ايّ تمشي او تصوّر مهيكل للتنمية الجهوية ولا تعترف بايّ نوع من "السياسات العمومية لادارة المناطق" او ما يسمّى في الدول الحديثة "بالسياسة الترابية" la politique des territoires.
تهميش المناطق و إنهيار اقتصاديات ثلاث ارباع الجهات لا يثير سوى الحيرة و العجز في عقول المسؤولين السياسين و الإداريين. هذا أحد سبب عجز الدولة عن ادارة ملف الحوض المنجمي(الجنوب الغربي) و قضية الكامور (الجنوب الشرقي) و معضلة القصرين و سيدي بوزيد (الوسط الغربي) و مظلمة الشمال الغربي بالكامل.
اكثر من هذا لا توجد أيّ جهة في الدولة مكلّفة بملف التنمية الجهوية مجرّد ادارات مبعثرة بين وزارات عديدة مهمّشة ضعيفة بلا رابط و لا خطّ ناظم و لا عقل مدبّر".
تاريخ الإضافة : 04/08/2020
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.assarih.net