«مسكينة» هي كلمة عامية أصبحت متداولة جدا بين التونسيين للتعبير عن الشفقة والتحسر على بلادنا. فنقول مسكينة تونس ووضع الأسرة التونسية حاليا يمكن اختزاله في كلمة مسكينة الاسرة التونسية لأنه لم تعد لديها القدرة على التحمل أكثر. بل صرنا نرى وجوها مصفرة في الشارع والفضاءات العامة وعيونا شاردة باهتة وكثرة العنف والخصومات بين الناس وتبادل العنف اللفظي والجسدي الى الحد الذي قد يفسد الصيام. فهذه الفريضة لها ضوابطها. وهي ليست فقط نهيا عن الاكل والشرب بل هي نهي عن التشاجر واستعمال ألفاظ نابية واحترام الغير.وبهذه المواصفات لا يمكن الحديث عن مجتمع تونسي متوازن طالما أن عماده الا وهي الاسرة غير سليم.ولأن سلامة المجتمع من سلامة الاسرة حري بنا أن نحرص على الاحاطة بالاسرة التونسية من اعلام ومجتمع مدني حتى تقبل واقعها وتحسن التعامل معه. أما الحكومة فهي المسؤول الأول عن إخراج الأسرة من دوامة الضغوطات بتوفير العيش الكريم للجميع والتصدي للانتهازيين الذين يستغلون ضعفها وعدم قدرتها على فرض القانون ليزيدوا من معاناة الأسر بالترفيع في الأسعار.
تاريخ الإضافة : 19/05/2019
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.alchourouk.com