ڨبلي

في افتتاح مهرجان الاغنية البدوية بقبلي.. "فرحة البدري" مشهدية المزج بين اهازيج البادية ولوحات العادات والتقاليد


بعمل مشهدي يحمل عنوان « فرح البدري» مزج فيه المخرج بين أهازيج أهالي البادية المعبرة عن افراحهم واللوحات المجسدة لعاداتهم وتقاليدهمفي الحل والترحال افتتحت عشية أمس الجمعة الدورة السادسة للمهرجان الدولي للأغنية البدوية بالفوار التي تتواصل على امتداد ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الفرق الشعبية
والفنانين والشعراء من تونس وليبيا والجزائر وسلطنة عمان وفلسطين .
وأوضح مخرج هذا العمل الفرجوي عبد الله بن موسى لمراسل (وات) ان الفكرة الأساسية لهذا العرض الذي اقيم في فضاء طبيعي يجمع بين الواحة القديمة وامتداد الكثبان الرملية شمالي الفوار تنبع من عنوان المهرجان في حد ذاته الذي يعنى بالأساس بالأصوات والأغاني البدوية في محاولة للتعريف بالارث الشفوي الكبير لهذه الربوع وما يتهدد هذا الكنز اللامادي من خطر الاندثار بفقدان الشيوخ والعجائز الذين يحفظون آلاف القصائد والأقوال المسجوعة والترانيم البدوية التي تردد في كافة المناسبات.
وأشار الى ان ملحمة « فرح البدري» تنبني اساسا على نص شعري للشاعر «محمد بن مبروك» يتقاطع مع مداخلات لمجموعة من الفرق الشعبية بالفوار لتجسيد لوحات مميزة لحياة البدو وخاصة لوحة التنقل في الفيافي بحثا عن الكلئ والمرعى ولوحات الفرح بعطاء الطبيعة ثم تجسيد لوحة الغورة « أي هجوم القبائل على بعضها البعض وسبي النساء» لتليها لوحة الفروسية واسترداد السبايا وإقامة الأعراس في البادية ونشر الحب والتآخي بين القبائل.
وبخصوص أبعاد هذا العمل لفت بن موسى الى ان كلمة «البدري» عادة ما ترتبط في المخيال الشعبي بالمولود الاول من جنس الذكور للعائلة والذي عادة ما يكون الابن المحبوب والمدلل الا انها تحمل في هذا العمل دلالات اعمق تدل على بشائر الخير والأمل في الغد الأفضل والدعوة الى نشر قيم التسامح والتحابب من اجل بناء هذا الوطن الذي يمثل الكنز الأكبر للمواطنين مبينا ان اعتماده على الأصوات البدوية اللوحات المشهدية التي تحيل الى تاريخ الآباء والأجداد يمثل دعوة للمحافظة على ثراء المخزون التراثي لهذا البلد وحسن استغلال الثقافة في دعم المسار التنموي لهذه الربوع حسب تقديره.
من جهتها أكدت الصحفية والشاعرة والقاصة الليبية نيفين الهوني ان اللوحات المقدمة تمثل امتدادا تاريخيا يجمع بين دول المنطقة مشيرة الى ان دور المثقف العربي يجب ان يكون قياديا وفاعلا في هذه المرحة من اجل الإسهام في إنقاذ الأمة من خندق الإرهاب .
اما الشاعر الفلسطيني عصام الديك فقد اشار الى ان جمالية العمل المشهدي تنبع من قوة تجسيده لعادات وتقاليد اهالي البلد مبينا انه من واجب كل عربي نصرة القضايا العادلة والانحياز للمحبة ونبذ الإرهاب.
وثمنت الشاعرة والممثلة من سلطنة عمان حبيبة الصلدي بدورها جمالية اللوحات التي أثثت افتتاحية مهرجان الأغنية البدوية بالفوار مؤكدة إنها تحمل دلالة على عمق وثراء الموروث الشعبي لهذه الربوع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)