لنا في بلادنا زُمرة من الفنّانين تعتبر نفسها الوحيدة الفاتقة النّاطقة في مجال الفنون ، تحلّل و تنظّر و تصنّف و تتهكّم و تتسردك واضعة نفسها في مقام "بني طز حكمة " تقزّم و " تهنتل"و تحطّ من قيمة من تشاء حتّى و إن كان أفضل منها موهبة و أطولَ تجربة و أكثر عطاء و قيمة فنّية بحتة هؤلاء لا يعجبهم العجب و لا يعترفون بأحد و عندما يتحدّثون عن أنفسهم تراهم يفشفشون و يبدعون في "فنون" التّبجّح و التّكبّر و التّزيُّف و التّزلّف و الكذب هؤلاء ، حتما ، مصابون بداء "الخرف الفنّي" و في حاجة أكيدة إلى من يردّهم إلى مكانهم الحقيقي و يذكّرهم بأنّهم ، على عكس ما يتوهّمون ، مجرّد قطيرات من بحر الإبداع و شولة عابرة في كتاب تاريخ الفنون مساكين ، أعماهم الغرور و زادتهم إطراآت و مجاملات الإعلام المجانية إنتفاخا و جرؤة على الحطّ من قيمة أعمال زملائهم الفنّية بمنطق فيه الكثير من العداء و اللّؤم و الحقد و الحسد و الأنانية هؤلاء ، لو جئتهم ب"جندول" محمّد عبد الوهاب أو ب" مارشال " علي بن عياد أو " موناليزا " ليونتردو دافنشي ، سوف يقولون لك : هذه تفاهات وسخافات لا ترتقي إلى مستوى ما نقدّمه نحن من الإبداعات !!! مساكين والله مساكين يتبخترون كالبِطط المنفوشة و يتكلّمون بلغة عدائية لاذعة فشوشة و يعتمدون دائما ، عند تقييمهم لأعمال غيرهم، على مقاييس مبتدعة مزوّرة مغشوشة لا لشيئ سوى لإحداث الإثارة و شفط الإنتباه و إشباع غرائزهم الشّرسة المكبوتة بالإعتداء على حرمات و أخلاقيات و تقاليد التّعامل الحضاري السّليم المطلوب بين الزّملاء في جميع المهن...
تاريخ الإضافة : 04/06/2020
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.assarih.net