كشفت اللقاءات الإعلامية والإذاعية المكثفة مع المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، عن عجز اتصالي ومعرفي لدى البعض منهم، حيث تحولت أقوالهم إلى مادة للتندر في الوسط الافتراضي، وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن عجز هؤلاء في التواصل مع الناخبين لإقناعهم بالبرامج، وبالتالي ضعف حظوظهم في الوصول إلى قصر قرطاج.وأثارت المترشحة للانتخابات الرئاسية سلمى اللومي جدلا حينما سُئلت في لقاء إذاعي، عن الفصل الأول من الدستور، ولم تستطع الإجابة.
من جهة ثانية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات وتعليقات أجمعت على عجز اتصالي فادح لدى المترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي، الذي ظهر في مناسبات كثيرة وهو يردد ما يسمعه من فريقه الاتّصالي، بكيفية جعلت منتقديه يصفونه بالدّمية التي يسهل تحريكها عن بعد.
وكشفت تدوينة للمؤرخ محمد ضيف الله عن خطأين فادحين في المعلومات التاريخية أوردهما المترشح ناجي جلول في حوار تلفزي، تعلقت الأولى بصورة على مكتب الحبيب بورقيبة ظل يحتفظ بها أثناء حكمه، ذكر جلول أنّها للشهيد مصباح الجربوع الذي أعدمه المستعمر الفرنسي، في حين تعود الصورة لصديق بورقيبة رئيس الحكومة الفرنسية منداس فرانس. كما نسب جلول قولة للفرزدق إلى زياد ابن أبيه، وهما خطآن من غير المقبول صدورهما عن أستاذ متخصص في التاريخ.
ومن المنتظر أن تجري التلفزة الوطنية الأولى خلال فترة الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية مناظرات تلفزية سيحضرها المترشحون للانتخابات الرئاسية البالغ عددهم 26 مترشحا.
ويتوقع مراقبون أن ترتفع أسهم بعضهم، وتتهاوى أسهم آخرين، ذلك أن هذه المناظرات ستبرز قدرات البعض وقدرتهم الكاريزماتية في حين ستفضح العجز الفكري والتواصلي للبعض الآخر.
تاريخ الإضافة : 03/09/2019
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.achahed.com