أثارت الوعود الانتخابية لبعض المرشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها جدلاً، بعد أن توجه البعض للحديث عن إعادة العلاقات مع سوريا ورئيسها بشار الأسد، وأعاد البعض الآخر فتح ملف المساواة في الميراث المثير للجدل، فيما لم يتردد الذين عرفوا بعدائهم للثورة في التعبير عن رغبتهم في اجتثاث الاسلام السياسي، معتبرين ذلك نقطة محورية في برنامجهم الانتخابي.وأكدت رئيسة “الحزب الدستوري الحر”، عبير موسى والمعروفة بولائها للنظام السابق ، أن “من أولوياتها اجتثاث الإسلام السياسي وإعادة نشطاء حركة النهضة الإسلامية إلى السجون، بتهمة الإرهاب"، مشيرة إلى أنها "لن تتعامل مع الحركة تحت أي ظرف من الظروف”.
من جهة ثانية مثلت قضية المساواة في الميراث، أولوية في البرامج الانتخابية لبعض المترشحين على غرار عبد الكريم الزبيدي ومحسن مرزوق وسلمى اللومي ومحمد عبو الذين وعدوا بفتح هذا الملف في صورة وصولهم إلى كرسي قرطاج.
أما على الصعيد الديبلوماسي، فقد راهن بعض المترشحين على إعادة العلاقات مع سوريا، وأعرب محسن مرزوق في هذا السياق عن حرصه على إعادة العلاقات مع النظام السوري وإعادة فتح السفارة التونسية بدمشق، قائلا “العلاقات التاريخية مع سوريا اتسمت دائما بالخير، ولا أعتقد أنه كان هناك ما يستوجب قطع العلاقات”.
مرزوق تحدث كذلك عن العلاقات التونسية الروسية ورغبته في توسيعها قائلا “الدور الروسي فعال في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ونحن يجمعنا معهم هذا التوجه، وأعتقد أنه من المهم الاستفادة من التجارب وتبادل المعلومات، وكذلك فيما يتعلق بمجال التدريب، لذلك نحن منفتحون كثيرا لمثل هذا التوجه”.
وتابع قائلا: “الدور الروسي فعال في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ونحن يجمعنا معهم هذا التوجه، وأعتقد أنه من المهم الاستفادة من التجارب وتبادل المعلومات، وكذلك فيما يتعلق بمجال التدريب، لذلك نحن منفتحون كثيرا لمثل هذا التوجه”.
في المقابل اثارت هذه النقاط استنكار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبرو أن هذه الوعود ستكون سببا في تخفيض أسهم بعض المرشحين لا في ارتفاعها، وقال أحدهم معاتبا من يودون فتح العلاقات مع نظام بشار الأسد “أبشر يا بشار.. أصبحت إعادة العلاقات مع نظامك الطائفي القبيح مشروعا وطنيا تونسيا لانتخاب الرئيس.. هل ثمة أكثر من هذا رخص ومهانة”.
أمّا اعضو مجلس شورى حركة النهضة زبير الشهودي فقد ردّ على برنامج عبير موسى القائم على اجتثاث حركة النهضة ورمي الاسلاميين في السجون بالقول ” إقحام حركة النهضة في البرامج الانتخابية لبعض المرشحين للرئاسة من باب “المراهقة السياسية”، مشددا في تصريح “للجزيرة” على أن محاولات إحياء الصراعات الإيديولوجية لم تعد تجذب التونسيين.
وشدد على أن أولويات رئيس الجمهورية هي ضمان وحدة التونسيين وعدم جرهم لمعارك جانبية من شأنها أن تعمق الخلافات والانقسامات داخل المجتمع وتهدد تجربة الانتقال الديمقراطي.
وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، منتصف شهر سبتمبر الجاري، وكانت هيئة الانتخابات في تونس، أعلنت في 14 أوت قبول 26 مرشحا من أصل 97 بصفة أولية، لخوض الانتخابات الرئاسية.
تاريخ الإضافة : 03/09/2019
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.achahed.com