بنزرت - A la une

درنة تواجه معضلة تحديد هويات ضحايا الفيضانات


تواجه ليبيا معضلة في تحديد هويات القتلى وعددهم بالآلاف ويحتاج الأمر إلى جهود كبيرة لفعل ذلك، بينما كانت السلطات قد دفنت الكثير من الجثث في قبور جماعية مخافة انتشار الأوبئة دون تحديد هويات من تم دفنهم.وأعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان في شرق ليبيا ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار دانيال إلى 3845 حالة وفاة.
وفي 10 سبتمبر اجتاح الإعصار المتوسطي عدة مناطق شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، غير أن درنة هي المتضرر الأكبر.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ محمد الجارح خلال مؤتمر صحفي مساء السبت، إن "حصيلة الوفيات جراء الفيضانات ارتفعت إلى 3845 حالة، وفقا للأرقام الموثقة والمسجّلة لدى وزارة الصحة بحكومة الشرق".
وهذه الحصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر الجاري، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بينما أعلنت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس (غرب) قبلها بثلاثة أيام مصرع أكثر من 6 آلاف شخص في المناطق الشرقية.
وتابع الجارح أن "عدد الوفيات تزايد بعد دفن 43 جثة جرى انتشالها السبت وبكل أسى وحزن عدد الوفيّات المعلن سيكون في ازدياد كل يوم"، لافتا إلى أن النائب العام الصديق الصور "شكل لجنة لتوثيق وحصر الوفيّات واستقبال البلاغات عن المفقودين".
وأوضح أن "عدد الوفيات المعلن مرتبط فقط بالحالات التي جرى توثيقها من قِبل وزارة الصحة بحكومة الشرق ولا تزال عمليات الحصر مستمرة، خاصة وأن هناك جثثا جرى دفنها دون توثيقها حتى اللحظة".
وعدّد أسباب تأخر إصدار بيانات نهائية بخصوص الوفيات ومنها "عدم وجود منظومة واحدة لحصر الجثث ومن ثم دفنها، فضلا عن دفن بعض المتوفين دون التعرف عليهم".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)