تصريحاتٌ متناقضة وتجميد خطة الناطق الرسمي.. توتر في هيئة الانتخابات

يبدو أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي من مشمولاتها تنظيم الانتخابات والحرص على حسن تيسيرها، تشكو هي الأخرى من صعوبات ومشاكل داخلية تطفو بين الفينة والأخرى إلى سطح الأحداث.وقد احتدم الجدل نهاية الأسبوع المنقضي، بعد القرار القاضي بتجميد خطة الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات والتي كانت تشغله نائبة رئيس الهيئة حسناء بن سليمان، التي أكدت أنها لم تكن على علم بهذا القرار رغم حضورها في اجتماع مجلس الهيئة.
وبحسب مصادر إعلامية فإن هذا القرار اتخذه أربعة من أعضاء الهيئة فيما رفضه رئيسها نبيل بفون، والأعضاء الأربعة هم فاروق بوعسكر ونبيل العزيزي وعادل البرينصي وسفيان العبيدي .
في المقابل أكد بفون أنه كان يفضل الإبقاء على هذه الخطة لضمان عدم تضارب التصريحات الإعلامية بين أعضاء مجلس الهيئة، وفق قوله.
وفي تعليقها عن هذا القرار، أكدت حسناء بن سليمان التي كانت تشغل خطة الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (قبل أن يتخذ مجلس الهيئة قرارا بتجميد الخطة)، أنها لم تكن على علم بهذا القرار رغم حضورها في اجتماع مجلس الهيئة.
وفي تصريح لإذاعة “شمس اف ام”، انتقدت حسناء بن سليمان نشر خبر تجميد خطة الناطق باسم هيئة الانتخابات، معتبرة أن التوقيت غير مناسب لإظهار الهيئة غير سليمة من الداخل.
وعن أسباب تجميد الخطة الذي تم الإعلان عنها، تساءلت حسناء بن سليمان عن سبب اتخاذ هذا القرار في 2019.
وفيما يتعلق بظهورها في قناة تلفزية معينة واستغلال ذلك لضرب أعضاء في الهيئة، نفت بن سليمان ذلك.
وكان مصدر من هيئة الانتخابات، طلب عدم الكشف عن هويته، قد كشف في تصريح ل”وات” أنّ” قرار تجميد خطّة الناطقة الرسمية، حسناء بن سليمان، اتخذه مجلس الهيئة بالنظر إلى أنّ خطّة ناطق رسمي ليست من الخطط المنصوص عليها في النظام الداخلي للهيئة”.
وأشار إلى أنّ “تكرّر حضور المعنية بالأمر بقناة تلفزية معيّنة، واستغلال حضورها في اتجاه ضرب بعض أعضاء هيئة الانتخابات في أكثر من مناسبة، كان وراء اتخاذ قرار تجميد خطّتها، خاصّة وأنّها لم تتقيّد بقراءة وتوضيح قرارات مجلس الهيئة دون إبداء رأيها، وتزويد صحفييها بمعطيات داخلية وحساسة”، مؤكّدا أنّه تمّ التنبيه عليها سابقا، لكن لم تتقيّد بذلك، حسب قوله.