توزر - A la une

انطلاق الحملة الانتخابية من الجهات الشعبية إلى الجهات الراقية مورو في صفاقس.. مرزوق يحن ل رجيم معتوق.. الشاهد يشارك الأحياء الشعبية.. الرحوي وجمعة ببنزرت


بنسق مختلف انطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية حيث استبق المترشحان يوسف الشاهد وعبد الفتاح مورو بقية المتسابقين ليعلنا عن انطلاق حملتيهما الانتخابية من الخارج مستغلين في ذلك فارق توقيت انطلاق الحملات والتي تعطي أسبقية ب24 ساعة بالنسبة للخارج .في المقابل انطلق بقية المترشحين بداية من الساعة الصفر لليلة الاثنين لتعلق البيانات الانتخابية وصور وشعارات المترشحين في حملة تعريفية بهذا المترشح او ذاك. وعلى غرار بداية الحملات فقد كان لاختيار مكان انطلاق الحملة رمزيته ومدلولاته بالنسبة للمترشحين. فقد اختار المترشح محسن مرزوق الجنوب التونسي وصحراء رجيم معتوق لانطلاق الحملة، اختيار رجيم معتوق، حيث كانت هذه المنطقة النائية تشكل محتشدا عقابيا للطلبة المسيسين من اليسار إلى القوميين إلى الإسلاميين دون استثناء.
وشكل التجنيد القسري لأكثر من 150 ناشطا سياسيا ونقابيا من الطلبة التونسيين مرحلة لبناء جيل جديد من السياسيين الذين عانوا الاضطهاد البورقيبي وحاشيته.
وفِي محاولة منه لاستعادة هدير الشارع الثوري ورمزيته التاريخية، اختار المترشح سيف الدين مخلوف شارع 14 جانفي بتونس العاصمة وقد كان مخلوف احد أهم العناصر المظاهرة يوم 14 جانفي 2011 حين كان متواجدا أمام وزارة الداخلية حيث كانت صورته وهو مرفوعا على أعناق رفاقه من المحامين «بروب» المهنة تُتداول بشكل واسع وأساسا في الصحافة الدولية. وكانت حملة المترشح مخلوف قد جابت كامل شارع 14 جانفي لتنتهي أمام السفارة الفرنسية بقلب العاصمة.
بدورها انطلقت حملة المترشحة سلمى اللومي من قلب العاصمة تونس وقد سبق ذلك حضور لافت للمترشحة التي شاركت أنصارها تعليق الصور والبيانات الانتخابية الخاصة بالحملة الانتخابية، شاركها في ذلك شباب وقيادات من حزبها أمل تونس.
ورغم انطلاقته بفرنسا وتحديدا بمدينة ليون فقد خير المترشح يوسف الشاهد أيضا الانطلاق من الأحياء الشعبية للعاصمة وتحديدا بمنطقة الكبارية أين رفع أنصاره الشعارات والهتافات على غرار «يوسف président» وتولى الشاهد والأمين العام لحزب تحيا تونس المشاركة في عمليات تعليق الصور والبيان الانتخابي بحضور اهم القيادات الحزبية. ويبدأ الشاهد جولته الانتخابية بجهة تطاوين ومدنين مع زيارة مناطق عدة من البلاد.
وعلى عكس ما صرح به المترشح منجي الرحوي فقد انطلقت حملته الانتخابية من دائرة بنزرت في وقت أعلن فيه وخلال حوار له مع «الصباح الأسبوعي» ان جهة جندوبة ستكون مركز انطلاق حملته وذلك في محاولة لتسليط الضوء على واقع معاناة الجهة.
وقد شكلت دائرة جندوبة بوابة دخل من خلالها الرحوي لدورتين متتاليتين مجلس النواب حيث كان أولها مع انتخابات المجلس التأسيسي في 2011 وثانيها مع انتخابات 2014. ويصافح الرحوي أنصاره في جندوبة اليوم خلال اجتماع شعبي كبير وسط المدينة.
ولئن اختار مرشحون الجهات والمراكز لانطلاق حملاتهم كانت مقبرة الجلاز بتونس العاصمة محطة انطلاق للمترشح عبيد البريكي الذي خير ضريح الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد والزعيمين الطاهر الحداد وفرحات حشاد ضربة البداية لحملته.
رمزية حشاد بالنسبة للبريكي مرتبطة ببعدها العمالي خاصة وان المترشح مثل الاتحاد العام التونسي للشغل في اخطر الفترات التي عاشتها تونس بالإضافة الى دور المفكر الطاهر الحداد في تحديث المجتمع التونسي والنهوض بالمرأة التونسية فكرا وواقعا.
واختار المترشح حمة الهمامي ولاية القصرين لإطلاق حملته الانتخابية حيث كان أمس على موعد مع أبناء الجهة.
وقد كانت مدينة القصرين شاهدة على التحولات الدراماتكية للثورة التونسية ايّام 6و7و8 جانفي 2011 وسقوط أكثر من 10 شهداء بهذه الجهة.
من جهتها اختارت حركة النهضة ان تبدأ حملة مرشحها عبد الفتاح مورو بالإحياء الشعبية للعاصمة حيث تولى رئيس الحركة راشد الغنوشي وعدد من أعضاء قائمة تونس 1 للانتخابات التشريعية تعليق صور وبيانات المترشح باسم النهضة.
وكان المترشح عبد الفتاح مورو في لقاء مباشر مع أنصاره وأنصار الحركة بجهة صفاقس أمس وسط حضور لافت، وتشكل صفاقس بوابة للجنوب اقتصاديا وسياسيا، وذلك بالنظر إلى عدد السكان والتي تأتي في مرتبة ثانية بعد تونس الكبرى كما أنها تشتمل على دائرتين انتخابيتين صفاقس 1 وصفاقس 2.
ومازالت جهة صفاقس تغري المرشحين وقد كانت هذه الجهة مثلا محل تنافس كبير بين المترشحين للانتخابات التشريعية لسنة 2014 بين حركة النهضة ونداء تونس.
وتستمد النهضة جزءا كبيرا من قوتها من مدينة صفاقس والتي كانت سندا قويا للثورة يوم 12 جانفي 2011، كما أنها تشكل ثقلا انتخابيا معتبرا.
ولا شك ان إغراءات جهة صفاقس كثيرة وهي التي دفعت كذلك بالرئيس المؤقت السابق والمترشح منصف المرزوقي لزيارة المدينة وافتتاح حملته الانتخابية بها سيما وان صفاقس صوتت له بكثافة خلال انتخابات 2014 وأساسا في الدورة الثانية.
فدائرة صفاقس 1 تحصل فيها المنصف المرزوقي على 69675 صوتا مقابل تحصل منافسه الباجي قائد السبسي على 51014 صوتا من مجموع الأصوات المصرح بها. أما في صفاقس 2 فقد فاز محمد المنصف المرزوقى ب86256 صوتا أي بنسبة 51 فاصل 79، مقابل تحصل الباجي قائد السبسي على 80292 صوتا أي بنسبة 48 فاصل 21 بالمائة وعلى عكس الجميع فقد خير المترشح حاتم بولبيار ان تكون إحياء «البورجوازية» بسكرة والعوينة والبحيرة منطلقا لحملته الرئاسية في حين خير المترشح قيس سعيد دائرة منوبة حيث كانت له لقاءات عدة مع أبناء الجهة.
أما بقية المترشحين فقد خير بعضهم أن يكون انطلاق الحملة من جهة قابس كما هو حال المترشح لطفي المرايحي ومن القيروان بالنسبة للمترشح محمد عبو وقفصة للحملة الانتخابية لنبيل القروي وتطاوين للمترشح سعيد العايدي وبنزرت للمترشح مهدي جمعة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)