تونس - A la une

النادي الافريقي اتّحاد تطاوين (20) .. الافريقي يتنفس الصعداء


بالخسارة الثانية على التوالي التي منّي بها في الجولة الماضية لم يعد أمام النادي الإفريقي من خيار آخر غير الفوز من أجل مواصلة المراهنة على المركز الرابع والأهم من ذلك إرضاء الجماهير الغاضبة لذلك كانت النوايا الهجومية واضحة منذ بداية اللقاء من خلال المبادرة بصنع اللعب والضغط منذ الدقائق الأولى على دفاع تطاوين وكاد المنوبي الحداد أن يتوّج مجهود زملائه بهدف في الدقيقة الرابعة بعد تسديدة قويّة برع الحارس وائل الكردي في إخراجها للركنية .زملاء وسام يحيى واصلوا بمرور الدقائق ضغطهم على دفاع منافسهم وأنتجوا عديد الفرص السانحة وتحصّلوا على عديد الركنيات والكرات الثابتة في أماكن مناسبة لكنهم لم يوفّقوا في استغلالها وكان واضحا أن التسرّع والرغبة في التسجيل بأسرع وقت قد أفقد اللاعبين التركيز أمام المرمى.
في الجهة المقابلة وأمام الإندفاع الكبير لأبناء باب الجديد في إتّجاه الهجوم تراجع ابناء تطاوين الى مناطقهم الخلفية لتأمين التغطية مكتفين بلعب الهجمة العكسية التي لم تشكّل أي خطوة على دفاع وباستثناء التسديدة القوية للاعب مبيقيتي في الدقيقة 11 لم ينتج الفريق الضيف اي محاولة تستحق الذكر.
أفضلية للافريقي وشوط الفرص المهدورة
بمرور الدقائق تضاعفت رغبة أبناء باب الجديد في الوصول الى مرمى الحارس الكردي وتضاعف معها منتوج الفرص لكن غابت النجاعة والتركيز خاصة في الدقيقة 20 بواسطة الخفيفي الذي لم يحسن ترويض الكرة قبالة الشباك وكذلك في الدقيقة 21 بواسطة الشمّاخي الذي انفرد بالحارس لكن كرته كانت ضعيفة.
نفس اللاعب ياسين الشمّاخي شكّل مصدر خطر كبير على دفاع تطاوين بتحرّكاته وتوغلاته وتمكّن في عديد المناسبات من الإنفراد بالحارس الكردي لكنه لم يكن موفّقا في إنهاء الهجمة واستغلالها بالشكل المطلوب بسبب التسرّع وغياب التركيز .
مسلسل إهدار الفرص تواصل حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل حين توفّرت فرصة سانحة أخرى في الدقيقة 43 للظهير علي العابدي الذي توغّل وتجاوز كل المدافعين لكنه أمام شباك شبه خالية يضيّع الهجمة ويفوّت على فريقه العودة الى حجرات الملابس بأسبقية في التهديف لتنتهي بعدها الفترة الأولى من اللقاء التي سيطر فيها الأفارقة بالطّول والعرض على منافسهم لكن من دون تجسيم.
ضربة جزاء تنصف الافريقي
مع العودة من حجرات الملابس حافظ اللقاء على نسقه الذي كان في إتّجاه واحد لصالح أبناء باب الجديد وفرص جديدة مهدورة بالجملة خاصة في الدقيقة 47 عن طريق الوذرفي الذي رفض التسجيل مثله مثل زميله المنوبي الحداد الذي لم يستغل في الدقيقة 48 خروج خاطئ للحارس الكردي ووجه كرة جانبية.
ضغط الإفريقي تضاعف مما فرض على دفاع تطاوين الإنكماش للخلف وكان من الطبيعي ان يحصل الإرتباك وتتعدّد الأخطاء وهو ما حصل في 58 حين تمّت عرقلة اللاعب وسام يحي وأعلن على إثرها الحكم على ضربة جزاء نجح في تحويلها بلال العيفة الى هدف.
دقيقتان فقط بعد تسجيله الهدف لم يتمكّن المدافع بلال العيفة من إكمال المباراة بسبب إصابة عضلية ليفرض على المدرّب تغييره وتعويضه بزميله شهاب الصالحي.
وجدي الساحلي وهدف الإطمئنان
رغم أسبقية التهديف لم يكتف النادي الإفريقي بالنتيجة وبدا واضحا إصراره على التسجيل من جديد والإطمئنان على نقاط الفوز وهو ما تحقّق له في الدقيقة 80 بواسطة المهاجم البديل وجدي الساحلي الذي نجح بكرة ثابتة في مضاعفة النتيجة وكان من الممكن أن تكون الحصيلة ألرفع لو عرف خط هجوم الإفريقي كيف يستغل المساحات ويستثمر الكم الهائل من الفرص.
تشكيلتا الفريقين
النادي الافريقي: عاطف الدخيلي – بلال العيفة (شهاب الصالحي) – واليو ضيوف – يوسف العياشي – علي العابدي – رودريغ كوسي – وسام يحي – مهدي الوذرفي – ياسين الشماخي – بلال الخفيفي – منوبي الحداد (وجدي الساحلي)
اتّحاد تطاوين: وائل الكردي –أمين المهذبي – الهادي خلفة –الكسندر يولي –هيثم المحمدي –الكوني خلفة –مبيتيقي –عزالدين عبيد –أيوب جرتيلة (محمد علي عبدالسلام) –إسماعيل دياكيتي – رفيق الكمرجي (محمود المسعي)
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)